احمد ناجى مدرب حراس بيروزى ل:الفارق كبير بين الكرة الإيرانية والمصرية..وجوزيه ليس عدواً للنجوم

تجربة جديدة بالدورى الايرانى يخوضها احمد ناجى صاحب الفضل الاول فى بزوغ نجم عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر الذى حافظ على لقب افضل حارس فى ثلاث بطولات متتالية للامم الافريقية.

حارس المرمى الذى ساهم في فوز الترسانة بكأس مصر عام 1982، وفاز ببطولة الدورى مع الأهلى 3 مرات، وكأس مصر مرتين، والبطولة الأفريقية مرتين أيضاً، ثم لعب نهائى كأس مصر مع السويس ضد المقاولون سنة 1989 قبل الاعتزال مباشرة، والتوجه بعدها الى مضمار التدريب، يبحث فى بلاد فارس مع رفيق النجاح (مانويل جوزيه) عن اثبات الذات وتكرار تجربتهما الناجحة مع الاهلى.

الكثير من التساؤلات لاحت فى الافق خلال الفترة الماضية التى قضاها احمد ناجى فى ايران، وللتعرف على اجوبتها كان ل معه هذا الحوار..

فى البداية وبعيداً عن النتائج السلبية للفريق كيف وجدت الأجواء في إيران؟

كرة القدم هى حياة الايرانيين، أما فريق بيروزى الذى اتشرف بوجودى ضمن الجهاز الفنى الذى يقوده فهو صاحب الشعبية الاولى فى ايران، ونسبة حضور الجماهير فى المدرجات فى كل مبارياته حوالى 100 الف مشجع، رغم ان كل المباريات تكون مذاعة تليفزيونيا، وهناك قطبين للكرة الايرانية هما بيروزى والاستقلال.

ماذا تعنى كلمة بيروزى؟

فريقى اسمه بيروزى أو بيرس بوليس وهو بمعنى الشرطة اى مثل فريق الشرطة فى مصر.

من وجهة نظرك ما الفارق بين الكرة في مصر ونظيرتها فى إيران؟

الفارق كبير لصالح إيران طبعا، فالبنية الاساسية والتحتية فى ايران متطورة كثيرا عنها فى مصر، والمسابقة تدار بإحترافية شديدة، وكل نادى هناك له شركة راعية خاصة به، وعلى مستوى اللاعبين فلا يوجد اختلاف سوى فى الصحة العامة للايرانيين.اما الجمهور فلديهم روابط مشجعين كبيرة وهناك تعصب شديد لانديتهم، وعلى مستوى الاعلام هناك جريدتان لنادى بيروزى تصدران بشكل يومى.

ما سبب تراجع فريق بيروزى وما هى أسباب سوء النتائج؟

اولا سوء التوفيق الذى كان يلازم اللاعبين، بالاضافة الى عملية الاحلال والتجديد التى نقوم بها، والنزول بمعدل اعمار اللاعبين، والحمد لله بدأت النتائج تتحسن خلال المبارتين الاخيرتين، فقد حصلنا على 4 نقاط فى الجولتين التاسعة والعاشرة قبل التوقف.وقد تعاقد مسؤلى بيروزى مع مانويل جوزيه من أجل اعادة الفريق الى سابق عهده كأحد أقوى الفرق فى ايران وقارة اسيا.

لماذا بدأ البعض يردد ان جوزيه عدو النجوم وان مشكلته مع محمد نور لاعب اتحاد جدة ستتكرر بعد الازمة الاخيرة مع كريمى؟

القصة ليست بهذا الشكل فجوزيه لم يحدث طوال وجوده فى الاهلى مشكلة مع نجم الفريق ابو تريكة، أما كريمى فكان عنده خلل فى النواحى الاخلاقية، ولم يستطيع الانسجام مع الجهاز الفنى وهو ما لم يقبله جوزيه، لذلك تم توقيع العقوبة عليه، واذا عاد الى رشده وانصلح حاله ونحن نتمنى ذلك سيكون له شأن كبير داخل الفريق.

ماذا يمثل لك حرص جوزيه على تواجدك معه ضمن الجهاز الفني؟

انها ثقة كبيرة اتمنى ان أكون محلها، فانا احاول ان اجد واجتهد حتى اكون عند حسن ظنه.

ما هو السبب الحقيقى وراء رحيل جوزيه من نادى الاهلى؟

السبب الحقيقى هو حبه وعشقه للاهلى، فقد فضل توفير المقابل المادى الكبير الذى كان يحصل عليه هو ومعاونيه من الاهلى خصوصا فى ظل توقف الدورى وظروف عدم الاستقرار التى كانت تمر بها مصر.وأحب ان أؤكد انه كان يتنازل عن مبالغ كثيرة من مستحقاته المالية أثناء وجوده مع الاهلى، واحيانا كان يترك نصف راتبه للنادى.

هل فكرتم فى الرحيل عن بيروزى خلال الاسابيع السبعة الاولى التى شهدت اهتزاز النتائج وغضب جماهيرى واعلامى كبيرين؟

لم نفكر فى ذلك نهائيا، فقد كنا نعلم باننا سنمر بتلك الظروف، واخبرنا الادارة بذلك مع بداية قيادتنا للفريق، ولكن الغضب الجماهيرى وتعصب الاعلام هما اللذان اعطوا الموضوع اكبر من حجمه، وهذا يحدث فى كل مكان فى العالم.

هل تلقيتم عروضا لقيادة فرق اخرى فى تلك التوقيت؟

بالفعل تلقينا عرضا رسميا لتدريب نادى الافريقى التونسى، لكننا رفضناه لاننا احترمنا تعاقدنا مع بيروزى، أما ما اشيع عن ان المقابل المادى الكبير الذى طلبه جوزيه (75 الف يورو شهريا) هو سبب فشل المفاوضات فهذا الكلام غير صحيح وعار تماما من الصحة.

وماذا عن مستوى حراس المرمى فى فريقك الايرانى؟

الحمد لله أفضل حراس مرمى فى ايران موجودين فى فريق بيروزى، فلدى 3 حراس على مستوى على جدا، الاول برازيلى وكان يحرس مرمى فريق جيمارايش البرازيلى قبل قدومه الى ايران، والثانى فهو حارس مرمى المنتخب الايرانى شهاب جوردن، أما الثالث فهو (أمير) نجل احمد رضا عابد زاده أشهر حارس مرمى فى تاريخ ايران، ويبلغ من العمر 18 سنة فقط، فأنا احاول تكرار تجربة شريف اكرامى معه.

ماذا ترى فرص النادى الاهلى فى الصعود لنهائى دورى ابطال افريقيا والفوز باللقب؟

فرص الاهلى فى استعادة اللقب الافريقى كبيرة للغاية، نظرا لان الاهلى عندما يصل الى الادوار النهائية تكون كل مبارياته بمثابة حياة أو موت.