اقترب أبو العباس أحمد بن يحيى الذي كان إماما للنحو في عصره من أبي الغصين,
وهو جالس عند أحد الوراقين ببغداد، وسأله: هل الظبي معرفة أم نكرة ؟
فأجابه : إن كان مشوياً وموضوعا ً على مائدة الطعام أمامنا فهو بلا شك معرفة.
وإن كان طليقا ً في الصحراء ، فهو نكرة.
فقال أبو العباس: والله ما في الدنيا أعرف منك بالنحو إذا أكلت عندك ؟
رفع ونصب وجر
قال أبو هِفَّان : رأيت أحمق يقول لآخرَ: تعلمت النحوَ كله إلا ثلاث مسائل.
قال : وما هي ؟
قال : أبو فلان ، وأبا فلان ، وأبي فلان.
قال : هذا سهلٌ. أما أبو فلان فللملوك والأُمراءِ والقضاة ، وأما أبا فلان فللبناة
والتجار والكتاب ، وأما أبي فلان فلصغار القوم.